ولد جوهانز كيبلر في مدينة ويل بجنوبي ألمانيا سنة 1571م وأصيب إصابة حادة بالجدري وهو في السنة الرابعة من عمره مما سبب له ضعف النظر وعجز اليدين وكان والده جندياً مرتزق وأمه ابنة أحد بوابي الفنادق وقد كانت تواجهه في بداية حياته عدة مصاعب منها إن والده معظم وقته مخمور وأمه قواها العقلية غير متزنة وهو مصاب بضعف النظر وعجز اليدين وضعف البنيةلكن كل ذلك لم يمنعه من الجد في دراسته حتى وقع عليه الأختيار ليصبح قساً فدخل أحد معاهد تعليم اللاهوت حصل على منحة دراسية من جامعة توبنجن وهناك اطلع على أفكار كوبرنيكس المتعلقة بحركات الكواكب حول الشمس ولقد أثرت فيه العلوم والرياضيات لدرجة أن هجر الكنيسة ووجهت له دعوة ليكون أستاذاً للفك بجامعة غراز وسببت له الإضطرابات الدينية وهوبروتستانتي مشاكل جعلت يستحيل بقاءه في جامعة غراز وتزوج فتاة غنية ليستقر بقية حياته وقد كان مرتبط ارتباطاً وثيقاً مع علمه بعلم النجوم والبروج وهذا من تأثيرات الخرافات الماضية وحاول تفسير الكون على الطريقة اليونانية بالتعامل مع الأشكال الهندسية الكاملة وهي فكرة الأجسام الصلبة ترك كبلر غراز واتجه إلى براغ حيث العالم والفلكي الكبير المنفي الدنماركي تيكوبراهي 1541 _1601الذي أدي دوراً حيوياً في اثبات نظرية كوبرنيكوس القائلة بأن الشمس وليس الأرض هي مركز الكون وذلك بعد ان شهد حدثاُ نادراًحول نجم سوبر نوفا وكان براهي في حاجة إلى عالم رياضيات يساعده في حساباته الفلكية فقام كبلر بالحسابات الفلكية وأبدى مهارة فائقة وجعله براهي مساعداً له وقام كبلر بتحليل المعلومات التي قام برصدها براهي واستنتج قوانينه الثلاثة والمعروفة بقوانين كبلر والتي تبين حركة الكواكب حول الأرض وقد نشرها عام 1618م وكان يعرف مسبقاً أن هذه التفسيرات لن تجد تأييداً من الناس بل سوف تعتبر معارضة للدين ومعادية للكنيسة وأيد كيبلر نظرية كوبرنيكوس القائلة بدوران الأرض حول الشمس وأن الشمس هي مركز الكون وهذه النظرية مع صحتها غلا أنه غير معترف بها آنذاك ووضع نظريته القائلة بأن مدارات الكواكب مدارات غير مكتملة بل اهليلجية وكذلك نظريته هذه لم تحظى بالقبول لأن كان منذ زمن طويل تعتبر الدائرة هي الصورة الكاملة وهي معطاة من الله ولذا فهي الطريق الوحيد الممكن للأجسام الفلكية سلوكه ولذا توقع كيبلر انه لايمكن فهم وقبول تفسيراته إلا بعد زمن طويل
وعند الجمع بين قوانين كيبلر يتضح أن هناك ثمة قوة جاذبية توجد بين الأجرام السماوية وقد كان يطمح كيبلر منذ شبابه أن يكشف العلاقة بين أبعاد الكواكب كي يتجلى أمامه بديع صنع الخالق ولذا أطلق على قانونه الثالث اسم القانون التوافقي فهو يبين في الواقع أن هناك تأثير جوهري بين الكواكب والشمس ويعود الفضل إلى هذا القانون التوافقي بتوجيه نيوتن نحو وضع نظرية الجاذبية وإيجاد ماعرف بالفترة الفلكية وهي عبارة عن الوقت الذي يستغرقه الكوكب في دورة واحدة كاملة حول الشمس وتعرف بداية الدورة ونهايتها بنقطة تقع على التقاطع مع خط يصل بين الشمس وبين احد النجوم البعيدة مع العلم أن هناك مايعرف بالوحدة الفلكية وهي المسافة التي تقطعها الأرض في الدورة الكاملة حول الشمس وبهذا تكون الفترة الفلكية خاصة بدورة كل كوكب لوحده أما الوحدة الفلكية فهي مقياس عام لكل الفترات
تعديل نيوتن لقانون كيبلر الثالثقام نيوتن 1642_1727م بتعديل قانون كيبلر الثالث ليتوافق مع قانونه الثالث الذي ينص على أن لكل فعل ردة فعل مساوي ومعاكس وحيث أن دوران الكواكب لاتدور حول الشمس الثابتة ولكن في نفس الوقت الشمس نفسها تدور حول مركز المجموعة الشمسية وجعل القانون بعد التعديل كما يلي ولكن يبقى قانون كيبلر صحيح تقريباً للحجم الهائل للشمس بالنسبة لاي كوكب والفرق الذي يمكن ملاحظته صغير جداً بين كوكبين ويبقى قانون كيبلر كما هو مناسباً حيث أنّ كتلة واحدة أكبر كثير من الآخرين. ثمّ، نرى الذي مركز الكتلة للنظام جوهريا بمركز الجسم الهائل هذه الحالة في النظام الشمسي إنّ الشمس هائلة جدا مقارنة بأيّ من الكواكب لكلّ الأغراض العملية، الشمس تقريبا (لكن ليس تماما) ساكنة في مركز كتلة للنظام، كما إعتقد كيبلير أصلا و هذا الأمر يكون بين جسمين يحدث بينهما تجاذب سواء كوكبين أو نجمين أو كوكب ونجم إذا هم بشكل جذبي يتّجهون إلى بعضهم البعض، كلّ كتلة تدور حول المركز المشترك للكتلة النظام نصف الطريق بينهم تحدث هذه الحالة عموما مع النجوم الثنائية (نجمان شدّتا بشكل جذبي ببعضهم البعض لكي يدورون حول مركزهم المشترك للكتلة) في العديد من الأنظمة اللامعة الثنائية، جماهير النجمين مماثل وتصحيح نيوتن إلى قانون كيبلير الثالث كبير جدا وقد أكد نيوتن بعد اكتشافه لقوة التجاذب بين كل الأجسام في النظام الشمسي إن قوانين كيبلر الثلاثة هي النتيجة المباشرة لقانون الجاذبية واكد أخيراً أن حركة الكواكب كلها خاضعة لقانون الجاذبية العام وبهذا يكون كيبلر مهد الطريق لنيوتن لأكتشاف قوانينه في الجاذبية
قام كيبلر بتحليل المعلومات التي جمع براهي واوصلته إلى صياغة قوانينه التي تفسر حركة الكواكب والتي فسرها نيوتن بالجاذبية وهي لاتزال باقية وهذه القوانين هي نفسها التي تحكم حركات الأقمار الصناعية التي تطلق الدول الآن وقام كذلك بالإشراف على دراسة 228 نجماً دراسة جيدة وذلك في عام 1601م واكتشف كيبلر أن الكواكب تسير في مدارات اهليليجية وليست دائرة كما كان معتقد سابقاً وكذلك اكتشف أن كل كوكب يغير سرعته عندما يتحرك في مداره وبما أن المدار الأهليليجي يقرب الكوكب من الشمس فإنه يكتسب سرعة وحسب كيبلر الزمن الذي يستغرقه كل كوكب في دورانه حول الشمس ووجد أن الزمن الذي تستغرقه البعيدة اكبر من الزمن الذي تستغرقه الكواكب القريبة وقد أدى كيبلر خدمات جليلة واضافات لفروع من العلم متصلة بعلم الفلك والفضاء فله دراسات في الإبصار وعلم البصريات طورت بعض الأفكار الهامة فيما يتعلق بانكسار الضوء وقد ابتكر الأسس التي بنيعليها المنظار الفلكي وكاد بعلمه الرياضي يقترب جداً من فكرة التكامل والتفاضل وكانت لديه معلومات هامة عن المد والجزر الذي يحث في المحيطات مات جوهانز كيبلر في عام 1630م وذلك قبل ميلاد اسحاق نيوتن باثنتي عشرة سنة ذلك الذي قدر له أن يؤسس عمله العظيم معتمد على أعمال هذا العالم العبقري |
تكريم كيبلر تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية ناسا اكتشاف الفضاء للبحث عن كواكب تشبه الأرض واطلقت على المسبار المكلف بذلك اسم جوهانز كيبلر تكريماً له وعرفاناً بفضله وحدد لهذه المهمة عام 2006م |
![]() |